الصراع السوري: فن يعكس الحسرة و الأمل

الحسرة و الأمل

ثلاث سنوات ونصف مرت على الـ 15 من آذار (مارس) 2011. الانتفاضة السورية التي سرعان ما تحوّلت إلى شلال دم هادر، جارفاً الآلاف من الشهداء والجرحى. لكن ظل الإبداع كان توأماً لصرخة الحرية ومعبراً عن تضحيات الشعوب وإرادتها وصمودها، وراصداً لأحداث الثورة، ومعززاً للأمل بالتغيير في سبيل الحرية والكرامة والعدالة. قام عدد كبير من المبدعين السوريين وغيرهم في الوطن العربي بعمل بعض الرسومات الفنية التي توضح بشكل يفهمه الجميع المآسي التي يعني منها الشعب السوري.

فارس خاشوق هو فنان ومصمم جرافيك من حمص، سوريا. قام فارس بعمل سلسلة من الملصقات اللافتة التي تعكس ثلاث سنوات ونصف من الانتفاضة الدموية في سوريا، يأمل فارس الحفاظ على ذكريات الأماكن، والناس، ومآسي الصراع الدائر في سوريا.

"الشعب"

في 15 آذار/مارس 2011، كانت أول شرارة لثورة الشعب السوري في وجه طغيان النظام الحاكم منذ أكثر من أربعين سنة.

"القاشوش"

ابراهيم القاشوش شاب حموي ألهب المظاهرات المناهضة للنظام السوري بصوته وأغانيه اللاذعة المطالبة برحيل النظام، ظفر بلقب عندليب الثورة السورية، وجدت جثة القاشوش مرمية في نهر العاصي وقد قطعت حنجرته.

"حمص"

لم تكن حمص يوما بغنى دمشق أو حلب، لكنها أصبحت عاصمة الثورة السورية، حيث بدأ الحراك الشعبي فيها مبكرا ليتحول لصراع مسلح صب فيه النظام جام غضبه على أحسائها القديمة التي أصبحت في معظمها مدمرة بشكل كامل.

"حمزة أجمل منك"

صورة جمزة بكور، الصبي الذي لم يستطع الصراخ عندما أصيب، ﻷم الشظية اقتلعت نصف وجهه السفليـ روَعت السوريين، الذين شاهدوا احتضاره المرعب عبر الشاشات، حمزة بقي واعيا بالقدر الكافي ليكتشف هول ما حل به قبل أن يموت بعد ساعات من ذلك.

"الحولة/المذبحة"

في 25 أيار/مايو 2012، دخلت ميليشيا مسلحة موالية للنظام السوري قرية الحولة في ريف حمصـ اربتكبت مجزرة راح ضحيتها بحسب الأمم المتحدة 108 أشخاص، منهم 34 إمرأه و 49 طفل. قتل عدد كبير منهم بالسلاح الأبيض.

"الخطاب الخامس"

في 3 حزيران / يونيو 2012، ألقى الرئيس السوري خطابه الخامس منذ اندلاع الثورة السورية ، فقد معه السوريون كل أمل بتخلي الرئيس عن منصبه سلميا وبدا جليا أن الوضع يسير باتجاه الأسوأ.

"معركة حلب"

حلب الشهيرة بمظبخها العريق وخصوصا بالكباب الحلبي، بقيت بعيدة عن الحراك المسلح منذ بداية الثورة حتى آب/أغسطس 2012 حيث وبشكل مفاجىء اندلعت معارك ضارية في المدينة بين النظام والجيش الحر، الذي وخلال فترة قصيرة، سيطر على نصف المدينة.

"جبهة النصرة"

ظهرت جبهة النصرة كفصيل مقاتل ضمن صفوف المعارضة المسلحة، لكن سرعان ما كشفت عن وجهها الآخر، كممثل للفكر القاعدي في سوريا.

"داعش"

عام 2013 شهد ظهور تنظيم "داعش" بسورية مترافقا مع وحشية وبربرية غير مسبوقة ، واستطاع بسط سيطرته على مساحات واسعة بين سورية والعراق، كانت في غالبها مناطق نفطية، النظام السوري افسح المجال لداعش للتقدم متجنبا الاشتباك معها في غالب الأوقات.

"لافروف"

"الخليفة"

عام 2014 ظهر أبو بكر البغدادي بشكل مسرحي منصَباٌ نفسه قائداٌ لتنظيم "دولة الإسلام" وخليفة لكل المسلمين على الأرض.

Posted via Blogaway